ورقة تعريفية عن النائب علي ممود بقلم لكبيد ببايه
4 ساعات مضت
النواب
63 زيارة
في قلب مقاطعة كرمسين، حيث تُنسج قصص النجاح بحروف من عزم وإصرار، يبرز اسم علي ولد ممود كواحد من أبرز الشخصيات التي جمعت بين العلم والعمل والخدمة العامة.
إنه رجل أعمال ناجح، ونائب مخلص، وإمام متقن لكتاب الله، ورمز للبساطة وحسن الخلق، مسيرته الحافلة بالإنجازات تُعد نموذجًا يُحتذى به في التفاني والعطاء.
• طفولة العظمة
عاش علي ولد ممود طفولةً هادئةً ومتوازنة، لم تشهد يومًا طيشًا أو تعديًا على أحد، منذ نعومة أظفاره، كان مثالًا للطفل المهذب الذي يحترم الكبير ويعطف على الصغير. تربى في بيئة محافظة، حيث كانت القيم الأخلاقية والدينية هي الأساس الذي يُبنى عليه، لم تكن طفولته كطفولة الآخرين الذين قد يمرون بمراحل من التمرد أو التصرفات الطائشة، بل كانت طفولة ناضجة، مليئة بالتعلم والتفكير، وكأنه كان يعيش كما يعيش العظماء منذ صغره.
هذه الطفولة الهادئة والمليئة بالوعي كانت المؤشر الأول على أن هذا الفتى سيكون شخصية استثنائية، قادرة على تحمل المسؤوليات الكبيرة في المستقبل. لقد كانت بذرة العظمة تُزرع في قلبه وعقله منذ الصغر، لتثمر لاحقًا إنجازات كبيرة في مجالات العلم والعمل والسياسة.
* النشأة والتربية
نشأ علي ولد ممود في حضن والدين كريمين، عُرفا بالتقوى والورع، وتربى في أسرة مشهورة بالعلم والأخلاق. والده، الشيخ ممود، كان عالمًا جليلًا ومحفظًا للقرآن، فكان أول معلم له في حياته، منذ صغره، تشرب الفتى علي قيم الدين والأخلاق، وتعلم من والده أهمية العلم والعمل كوسيلة لخدمة المجتمع.
رحلته العلمية
بدأ علي ولد ممود رحلته العلمية بحفظ القرآن الكريم على يد والده، حيث أتم حفظه في سن مبكرة. بعد ذلك، انتقل لدراسة العلوم الشرعية واللغة العربية في عدة محاظر علمية مرموقة، منها:
ـ محظرة التيسير
ـ محظرة الفريروة
ـ محظرة تندغمادك
ـ محظرة أبير اللبن
في هذه المحاظر، تلقى علوم الفقه والحديث والتفسير، وتعمق في دراسة اللغة العربية، مما أهله لأن يصبح عالمًا متبحرًا. كما حصل على إجازة في القرآن الكريم من العلامة محمد الأمين ولد باب البوساتي، الذي أشاد بفهمه العميق لتجويد القرآن وحفظه المتقن.
لم تكن دراسته مجرد تحصيل للمعارف فقط، بل كانت رحلة بحث عن الحكمة والفهم العميق للدين والحياة، لقد أهّلته هذه الرحلة لتكوين شخصيته الفذة وبناء نفسه، فخرج منها مرفوعة الهامة منتصب القامة، عزيز النفس، محبا للخير وأهله.
• الإمامة والعمل الدعوي
بعد إكمال مشواره الدراسي، تفرغ علي ولد ممود للإمامة، حيث أصبح إمامًا راتبًا لصلاة الفريضة والجمعة والعيدين وصلاة التراويح في رمضان. تميز بأدائه المؤثر وحسن تلاوته، مما جعله محط إعجاب وتقدير المصلين. لم يكن مجرد إمام يؤدي الصلاة، بل كان مرشدًا وداعية يُعلِّم الناس أمور دينهم ويدعوهم إلى الخير.
• رحلة التجارة وبداية النجاح
قبل أن يبزغ نجمه في عالم الزراعة، خاض علي ولد ممود غمار التجارة، حيث اكتسب خبرة واسعة في إدارة الأعمال وتحقيق الأرباح. كانت التجارة بمثابة المدرسة التي تعلم منها فنون الإدارة والتفاوض وبناء العلاقات. من خلال هذه التجربة، حقق المبتغى المادي والمعنوي، وتمخضت عنها شركات ناجحة لا تزال ترفع علم العطاء وتقدم خدماتها في مختلف المجالات.
• الزراعة: قصة نجاح جديدة
بعد نجاحه في التجارة، انتقل علي ولد ممود إلى عالم الزراعة، حيث حقق إنجازات لافتة. بزغ نجمه في هذا المجال، وأصبح رمزًا للعطاء والإنجاز. استطاع أن يحقق رفقة زملاء له الاكتفاء الذاتي للوطن من خلال زراعة الأرز والفاكهة وغيرها من المحاصيل، وكسر حاجز الخوف لدى المزارعين واقتحم زراعة القمح وحقق فيها أشواطًا كبيرة، ووفر للسكان مصدرًا مستدامًا للغذاء وذلل الصعاب التي عجز عنها الكثيرون، وأثبت أن الإرادة والعمل الجاد يمكن أن يحولا التحديات إلى فرص.
• الدخول إلى عالم السياسة
دخل علي ولد ممود عالم السياسة بدافع خدمة مجتمعه، وليس طمعًا في المناصب. فقد جاء ترشحه نائبًا عن مقاطعة كرمسين نتيجة لإلحاح الجماهير الذين رأوا فيه القائد القادر على تمثيلهم والدفاع عن قضاياهم. وبالفعل، أثبت وجوده في الساحة السياسية، حيث حقق إنجازات كبيرة في وقت قصير، مما جعله محط ثقة وتقدير الجميع، وكانت مداخلاته تحت قبة البرلمان تتسم بعمق الطرح وثراء التجربة وبعد النظر، لقد عمل بجد لتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات الأساسية للسكان، وكان صوتًا قويًا يدافع عن قضايا المقاطعة على مستوى البرلمان، ويعمل على إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المواطنين.
• القدرة على الحشد والتنظيم
أثبت علي ولد ممود قدرته الفائقة على الحشد والتنظيم من خلال المهرجان الذي نظمه في قرية *العويج*، التي تبعد 28 كيلومترًا عن مدينة روصو. حمل المهرجان عنوان “رد الجميل”، وكان بمثابة دعم واضح لفخامة رئيس الجمهورية، حيث جمع فيه حسب احصائيات شبه رسمية ما يربو على 20 ألفًا من المشاركين والمؤيدين. هذا الحدث لم يكن فقط تعبيرًا عن الولاء للقيادة، ورد الجميل لها بل كان أيضًا دليلًا على قدرته الفريدة على توحيد الصفوف وتحريك الجماهير نحو قضايا الوطن.
• الفصاحة والخطابة
يتميز علي ولد ممود بفصاحة لسان وقدرة خطابية نادرة، حيث يجذب المستمعين بأسلوبه الواضح والمؤثر. خطاباته دائمًا ما تكون مليئة بالحكمة والعمق، بعيدة عن سفاسف الأمور ومستنقعات الشبهات حيث يعبر عن أفكاره بكل وضوح وشفافية، بعيدًا عن الاطناب مما جعله محل احترام وتقدير الجميع.
• شبكة العلاقات وحل المشكلات
يتمتع علي ولد ممود بشبكة علاقات واسعة، مكَّنته من حل العديد من المشاكل على مستوى المقاطعة والولاية وحتى الوطن. سواء كانت قضايا تتعلق بالبنية التحتية أو الخدمات العامة، أو اصلاح ذات البين، كان دائمًا في الصفوف الأمامية لخدمة المواطنين والسعي في قضاء حوائجهم.
• البساطة وحسن الخلق
رغم نجاحاته الكبيرة، يظل علي ولد ممود مثالًا للبساطة والتواضع. يعرفه الناس بلين الكف وحسن الخلق، ويُذكر دائمًا بسعيه الدؤوب في خدمة العامة، مما جعله نموذجًا للقائد الذي يعمل بصمت دون ضجيج، ويضع مصلحة الناس فوق كل اعتبار.
النائب علي ولد ممود هو رمز للعطاء والإخلاص، جمع بين العلم والأدب والعمل والسياسة، وأثبت أن النجاح الحقيقي هو ذلك الذي يُترجم إلى خدمة للوطن والمواطنين، مسيرته تُذكرنا بأن القيادة الحقيقية تكمن في القدرة على تحسين حياة الناس، وأن الإرادة الصادقة يمكن أن تحقق المستحيل.
بقلم/ لكبيد ولد بباي بتصرف