الداه صهيب يكتب : محظرة التيسير، وما أدراك ما التيسير! سكينةٌ في الكلمة، وبركة في الزمان،

على قنة الألق العابر للمكان المختزل أبعاد الزمان، في بحر لجي من العطاء العلمي، تمده من بعده أبحر من الأخلاق، والسلوك، والمجد، تتربع محظرة التيسير منارة من نور، تنثر ضياءها على القلوب قبل الأشباح، وتوشِّي جبين الزمان بمداد الحكمة ومآثر التزكية. ليست مجرد فضاء للدرس والحفظ، بل هي أشبه بسراجٍ متوهِّج في ليل الجهل، يضيء للباحثين عن الله طريق السلوك والمعرفة.

أسَّسها الإمام الرباني، والشيخ الموسوعي محمد الحسن ولد أحمدو الخديم، فسكب فيها من روحه قبسًا، ومن علمه نهرًا، ومن زهده ظلًا. فهو العالم الذي جمع بين غزارة التصنيف، وحلاوة التعليم، وتواضع الصالحين. تغدو بين يديه النصوص كأنها تنطق، ويصير جفاف الحواشي ماءً زلالاً على ألسنة طلابه، الذين لا يغادرون مجلسه إلا وقلوبهم مشبعة بالفقه، وعقولهم موسومة بالبصيرة.

ما من طالب خطَّ بيمينه حروف التيسير، إلا وحمل معه شيئًا من جلال المحظرة، وشيئًا من سمت الشيخ، وشيئًا من نور العلم. إنها ليست مجرد مدرسة، بل هي ميراث نبوي متجدد، ومشهد من مشاهد الرحلة في طلب العلم، حين يكون السفر إلى الله هو الغاية، وأوراق المتون هي الزاد، ورضا الشيخ هو الدليل.

محظرة التيسير، وما أدراك ما التيسير! سكينةٌ في الكلمة، وبركة في الزمان، ونور يتهادى من قلب مقاطعتنا ليضيء آفاق العالم الإسلامي، ولنا بها وبشيخها كامل الفخر والزهو.

الداه صهيب نائب المذرذرة

عن Elmansour

شاهد أيضاً

عمد اترارزة تثمنون ما حصلت عليه الولاية في إطار البرنامج الاستعجالي

حصلت مسين إنفو على بيان لرابطة عمد ولاية أترارزة ثمنت فيه تخصيص 26 مليار أوقية …