منذ سنوات، وصوت المدرسين يعلو بالمطالبة بأبسط الحقوق الرمزية: بطاقة تعريف مهنية تليق بمقام المدرّس، تحفظ كرامته، وتمنحه ما يستحق من احترام واعتراف رسمي بدوره التنويري.
وفي العام الماضي، استجابت وزارة التربية وإصلاح النظام التعليمي أخيرًا لهذا المطلب المشروع، وبدأت فعليًا خطوات إصدار بطاقات مهنية للمدرسين، غير أن الفرحة لم تكتمل، إذ سرعان ما توقّفت الإجراءات دون توضيح، ليبقى المشروع معلّقًا، والآمال مؤجّلة.
نحن نؤمن أن بطاقة المدرس ليست مجرد ورقة، بل رمز انتماء ورسالة تقدير من الدولة لمن يحمل مشعل المعرفة في الفصول، توقّف هذا المشروع دون مبرّر واضح يفتح باب الاستفهام، ويعيد التأكيد على ضرورة احترام الالتزامات.
نطالب الوزارة باستئناف العملية دون تأخير، فالمعلم الذي يقف كل يوم ليصنع المستقبل، يستحق أن يُعترف به اليوم، لا غدًا.
رفقًا بمن علّمكم الحرف الأول.