النائب القطب ولد لمات تم اجتزاء المقطع الصوتي من سياقه العام

أكد النائب عن حزب تواصل القطب ولد لمات في بيان متداول أن الصوتيات التي تم نشرها هي من مداخلة في نقاش فقهي أصولي مجرّد ، كان النقاش فيه حول درجة تشوّف الشارع للحرية ، كما أكد اجتزاء المقطع الصوتي من سياقه العام ، و استغلاله استغلالا يخالف المقصد منه أصلا كما تبرأ مما أراد المغرضون أن يحمّلوه لهذا المقطع الصوتي ، من إسقاط له على الشأن الموريتاني  وهذا نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام الأكملان والأتمّان على خير خلق الله أجمعين.
وبعد…
فخلال اليومين السابقين – وأنا في مهمة بالداخل خارج التغطية – تم تداول مقطع صوتي خاص لي خلال مداخلة في نقاش فقهي أصولي مجرّد؛ كان النقاش فيه حول درجة تشوّف الشارع للحرية فترة نزول الوحي وتعاطي الصحابة الكرام والتابعين لهم بإحسان مع ذلك.

وبعيدا عن الحديث عن اجتزاء المقطع الصوتي من سياقه العام، واستغلاله استغلالا يخالف المقصد منه، فإنما يهمني – في هذا البيان الموجه لإخوتي وأحبتي وللرأي العام الوطني – هو التبرؤ مما أراد المغرضون أن يحمّلوه لهذا المقطع الصوتي؛ من إسقاط له على الشأن الموريتاني – بل على الواقع المعاصر عموما – بما يفهم منه أن المداخلة تحمل أيّ نفَس يشغّب على قناعتي الراسخة بما يثبته الفقه الإسلامي المعاصر، وما تمليه خيارات المشروع الإسلامي المعتدل الوسطي الذي أنتمي إليه، وما يكرّسه دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية وقوانينها ذات العلاقة، وما تطفح به النصوص الحزبية الحاكمة لدينا في حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” من ضرورة القضاء على مخلفات الرّق في بلادنا والإسهام الفاعل في محو آثاره المدمّرة والسعي لتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف مع المظلوم حيث كان وأنى كان؛ خاصة وهو أخ في الدّين والوطن والمصير المشترك..
لا أحتاج إلى التأكيد على أنني – بوصفي داعية مصلحا وفقيها متخصصا وقياديا في حزب وطني ذي مرجعية إسلامية، أرى أنني أولى الناس بالدفاع عن المظلومين وبالسعي لما يكرّس الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي، وأعتبر المسلمين “كالجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر” أكرمهم عند الله أتقاهم، وأحسنهم صنيعة أكثرهم خدمة لوطنه وسعيا لرفعة مواطنيه.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

النائب: القطب ولد أمات