علي محمد علي يكتب : ” كرمسين من شدة العطش تستغيث

ماكان لنخبة مقاطعة ولا منتخبوها ولا سياسيوها ولا رجال أعمالها أن يعطوا الدنية فى أعراضهم ، كيف يسمحون لمنبر عنون بأنه سياسي فيه كل سياسي المقاطعة ومن يفترض أنهم نخبتها أن يتم التعريض بهم ونشرهم للعامة ليشهد الجميع أنهم تخلوا عن مقاطعتهم وتركوا ساكنتها عرضة للضياع من فقد الماء التى أزماته توالت وعجزوا عن تسويتها فكون هذا مشينة يضع المقاطعة المصدر الأساسي لتروية العاصمة فى عيون نظرائهم لا قادة لها

أيعقل أن ساستنا ورجال أعمالنا ومنتخبينا باعونا فى سوق هوان أحقا هذا صدر منهم إذ يشحتون الجمعيات الخيرية والمدونين ويستعطفون العامة من أجل التبرع لسقاية يمكن لأحدهم أن يفعلها مدة سنة دون ضجيج

أحقا وصلنا لهذه الدرجة من الانحطاط أن نشتري عرض الدنيا بعرض الآخرة لنذم ونذل أمام كل العالمين
بالله عليكم أي مقاطعة فى الوطن تسمح بنشر قضاياها الداخلية للعامة لتستنجد العطف والحنان ممن هم دونها أو من هم فى مستواها ؟؟
ماذا تريد نخبة كرمسين ؟؟ المساعدة فى سقاية قرى هي مصدر الماء للوطن يحدها نهر طوله 1700 كلم يصب فى المحيط الأطلسي وينبع من هضبة فوتا چالون

إنها المذلة منبر سياسي ينشر إعلان مذل يطلب فيه مساعدة لسقاية قرى هي جزء لايتجزأ من مقاطعتنا كأن نخبنا وساستنا ومنتخبونا عجزوا عن تبليغ رسالتهم وما أنتخبوا له أو أنهم يتصاممون عن واقع مذل ومهين لهم ولساكنة المقاطعة
فعلا باعونا لسوق هوان ، وهذا أمر مرفوض لايقبله عاقل ، الأمر يترك لساكنة المقاطعة أما أن ينشر للعامة فذاك جمع للغلات وتسويق للتفاهات وتغييب للكرامات وتحقير وتذليل لأصحاب الآهات الصابرين على الجروح الغائرة

فبأي حديث ياترى ستحدثون أجيالكم وبأي مجد ستفتخرون ، فهذا عار وشنار أستروا أنفسكم ولا تستظهروا عليكم أعداءكم فالدنيا لاتزن عند الله جناح بعوضة فخففوا أثقالكم منها ولا تقبلوا الدنية فى أعراضكم