ورقة تعريفية للعلامة بُدا بن أيشا
أبريل 23, 2022
شخصيات
448 زيارة
شخصيتنا لهذا الأسبوع هو العالم العامل السَّنِي السُّنِّي المصطفى “بدا ” بن أيشا الأبوبكي التندغي و سنتطرق في هذه الورقة التعريفية المختصرة للمحاور التالية : نسبه ، مولده ، نشأته ، دراسته ، محظرته ، مؤلفاته
1 – نسبه :
هو المصطفى الملقب بُدا بن أحمدو بن محمدن الملقب أحمياده بن الحسن الملقب أيشا بن محمد بن ميلود بن الطالب المصطفى الملقب آبا (دفين مقبرة ترتلاس) بن أحمد بن أبوبك ينتهي نسبه إلى سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجه.
و أمه مريم بنت المسلم بن حيب الله الملقب الناهي بن محمد بن عبيد بن المختار بن أحمد بن أبوبك
2- مولده :
ولد رحمه الله تعالى مساء يوم الخميس 28 جمادى الأولى 1351 ببلدة تسمى أخنيني شرق قرية أحسي الجدعة ببلدية أمبلل . وقد أرخ رحمه الله تعلى لمولده فقال :
من شاء مولدي فقد وُلدت
كما من الوالدة استفدت
يوم الخميس بانسلاخ الشهر
أولى جمادين قرب العصر
و العام بعد الألف عام أنس
بقرب واقعة أم التونسي
3 – نشأته :
نشأ رحمه الله تعالى في بيئة علمية ازدهرت فيها المحاظر و غصت بالعلوم الشرعية ، و بما أنه قد فقد والده في سن مبكرة إذ توفي عنه وعمره سنتان و ستة أشهر فقد تربى في حضن والدته مريم بنت المسلم تتعهده بالرعاية و العناية فكان لتلك النشأة و التربية الصالحة دورهما الخاص في تكوين شخصيته الفذة و قابليته المعرفية و الأدبية .
4- دراسته :
لما بلغ سن الدراسة قرأ القرآن على بن عمه الحافظ المتقن لكتاب الله تعالى محمدن السالم بن المصطفى بن بدو الملقب أمبي بعد ذلك تنقل بين عدة محاظر و كان من أهم اشياخه
– المختار بن بلول
– بداه بن البصيري
– أن بن الصفي
– محمدالسالم بن بدو
– الناهي بن حيب الله
– محمدسالم بن ألما و عنه أخذ الطريقة
5- محظرته :
أسس رحمه الله تعالى سنة 1378 هجرية محظرة في قبيلته و هو أنذاك عمره 27 سنة ، و بما أن الناس كانوا أنذاك أهل بدو فقد كانت محظرة متنقلة كما هو الغالب في المحاظر الشنقيطية أنذاك ، فتوافد الطلاب عليه وشهدت ازدهارا كبيرا في السنوات الأولى.
و لما بدأ الجفاف و اضطر الناس إلى التقري حلت محظرته بقرية الميمون غرب قرية أحسي الغسلات عند الكلومتر 57 شمال مدينة روصو ، و قد شهدت في آخر حياته كما هو حال أغلب المحاظر تراجعا في أعداد الطلاب يرجعه البعض لاقبال معظم الناس على الدنيا و اضطرارهم للتكسب و نحو ذلك ،
و بعد أن انتقلت قرية الميمون إلى مكانها الجديد الكوثر ( أحسي مسه) بالقرب من قرية الخوارة العتيقة انتقلت معها المحظرة ومن أحسى مس إلى طيبة و هي لله الحمد ما زالت موجودة و يقيم عليها تلميذه و ابن أخته العلامة سعدبوه بن البار و قد ازدهرت مؤخرا بعد أن تفرغ لها .
و من أبرز تلامذة المصطفى بن أيشا
– محمدن بن أحمدو بن كباد الملقب “ولد مُني” المتوفى سنة 1403
– العالم محمد سالم بن امين أطال الله عمره
– العالم سعدبوه بن البار أطال الله عمره
– الشاب التاه بن كاشف أيشا بن اخيه رحمه الله
و آخرين كثر
6- مؤلفاته :
و قد كانت مؤلفاته رحمه الله في غاية الجودة نظما و نثرا و من أهمها
– فتح القدير في وصف البشير
– سمط الحديث في تراجم المكثرين من الحديث
– تحقيق الإصابة في مؤذني الصحابة
– تحفة النادي في شعراء الهادي
– إيضاح الطريقة فيما أحدث في التعزية و العقيقة
– السهم الصائب في وجوب إعفاء اللحية و قص الشارب
– فتح الكافي في علمي العروض والقوافي
– قرة العينين بثبوت التسلمتين
– عقد المرجان في تاريخ الأعيان و هو نظم فريد من نوعه يناهز ألفي بيت يغطي الفترة ما بين 1310 إلى 1418هجرية و قد أصبح اليوم من أمهات التاريخ في البلاد ولا تكاد تخلو منه مكتبة.
وفاته :
و قد توفي رحمه سنة 1419 هجرية عن عمر يناهز 68 سنة و خمسة أشهر و27 يوما و دفن مقبرة “أنجب”