همسات مسائية : التحديات التي تواجه قادة المجتمعات في العصر الحديث
ساعتين مضت
ثقافة و أدب
40 زيارة
من أهم ما يواجه الفاعلين الإجتماعيين والسياسيين في عصرنا الحاضر الأزمات الناتجة عن عدم تفاهم مجتمعاتهم أو انعدام الثقة بين النخب رغم تمتُّع هؤلاء القادة أوالفاعلين بثقة الأغلبية.
وعندما يحدث هذ النوع من الأزمات فإن الحل
لايكون في الإنحياز إلى طرف على حساب الآخر، بل في إعادة بناء جسور التواصل والفهم المشترك.
أول ما يجب أن يدركه القائد هو أن الثقة الشعبية تمنحه القوة، لكن الثقة النخبوية تمنحه الإستقرار.
ومن ثَمَّ، عليه أن يفتح قنوات حوار شفافة وغير مشروطة مع النخب، تقوم على الإصغاء والمشاركة الفعلية في صنع القرار لافي تبريره.
كما ينبغي أن يعتمد خطابًا مزدوج الوعي:
يخاطب به المجتمع بلغة قريبة وبسيطة تحافظ على روح الثقة والأمل، ويخاطب به النخب بلغة عقلانية تُظْهِر منهجيتَه ووضوحَ رؤيته.
وفي الوقت نفسه، عليه أن يُجسِّد القدوة الأخلاقية في قراراته ومواقفه، لأن المصداقية العملية هي الطريق الأضمن لاستعادة الثقة الفكرية.
وبذلك يستطيع القائد تحويل التباين بين القاعدة والنخبة من مصدر توتر إلى طاقة توازن وإثراء للمشروع الوطني.
والله الموفق.
الشيخ أحمدسالم ولد أحمدو (مواطن من مقاطعة كرمسين)