مفتش كرمسين يكتب : قراءة في فترة الوزير ماء العينين أييه على وزارة التهذيب
يوليو 4, 2022
الأخبار
223 زيارة
جمعت لماء العينين ولد أييه في ثاني حكومة وزارتا التعليم الأساسي والثانوي والفني في بداية هذه الحقبة وقضى عدة أشهر وهو يحاول قطع خطوات باتجاه الإصلاح الذي أسند إليه فخامة رئيس الجمهورية ولكن تلك الخطوات ظلت متعثرة لمجموعة من الأسباب من أهمها ضخامة القطاع وتجذر المشاكل التي يعاني منها .
وبعد أن أجري ثالث تعديل وزاري جزئي خففت عنه الحكومة من ثقل وزاته وذلك بإحالة التعليمين التقني والمهني إلى وزارات اخرى لينطلق ولد أييه في تنفيذ خطته لإصلاح التعليم والتي اعتمدت اسلوب الورشات والتشاور المستمر مع الشركاء خاصة النقابات والشخصيات المرجعية وذلك بموازاة مع محاولة عصرنة تسيير الموارد البشرية عن طريق مشروع SIGE وإطلاق الأيام التشاورية وزيادة المخصصات المالية للقطاع لتحسين الأداء.
ومن أهم ما تحقق في هذه الحقبة :
١ – استعادة التعليم مكانته ولوإعلاميا حيث بات يتصدر أحاديث الرأي العام مما هيأ الأرضية لتنظيم التشاور الجهوي والوطني بعد ذلك .
٢ – مراجعة محتويات البرنامج لبعض مراحل التعليم .
٣ – تنظيم تحديد حاجيات المدرسين من التكوين المستمر .
٤ – إدخال تقنيات التعليم عن بعد للتكيف مع جائحة كوفيد ١٩.
٥ – المرونة والانفتاح في التعاطي مع النقابات .
٦ – تسجيل اعلى معدل في التعميمات والبرقيات والبعثات.
٧ – لا مركزية تنظيم وإعداد مسابقة دخول السنة الأولى إعدادية وتصحيح شهادة ختم الدروس الإعدادية .
٨ توفير سيارات للمديرين الجهويين وبعض المفتشين .
وهي مناحي خلقت حيوية لا ينكرها المهتمون بالعمل الميداني لأول مرة منذ فترات من الركود .
إلا أن هذه الأنشطة قللت من فاعليتها مجموعة من المعوقات منها :
١- البدء في بعض الإصلاحات قبل تنظيم التشاور .
٢ – مركزة اغلب الأنشطة في الإدارات المركزية بدل الجهوية .
٣ – غياب الإنصاف في التعيينات مما ولد اختناقا لدى بعض عمال القطاع وخلق تذمرا وعكر الجو العام مما عرقل العديد من الأنشطة الإصلاحية .
٤ – ضعف اداء أجهزة التحسيس والإعلام بالوزارة مما اثر سلبا على العمل الميداني رغم كثرة التعميمات .
٥ – التراجع عن القرارات الحاسمة كتحديد الحاجيات من التكوين المستمر كمثال و لجان تسيير المدارس وتحويلات التغطية مما نجم عنه ظهور الوزارة بمظهر الضعف أمام الاحتجاجات والحراكات النقابية .
٦ – تحوير النصوص والتحفيزات وتغيير المستهدفين بها لتشمل فئات غير معنية وتحرم المستهدفين الأصليين كما حدث في زيادة علاوة التأطير .
٧ – فشل SIGE في أول اختبار له حيث لم يمكن من الحصول على المؤشرات الأساسية بالنسب المطلوبة مما اضطر الوزارة إلى الاستنجاد بمفتشي المقاطعات في فترة حرجة من فترات انشغالات نهاية العام الدراسي.
٨ – تنامي عدم الرضى الوظيفي بسبب غياب زيادات الأجور منذ فترة فضلا عن انعدام المعايير في الترقيات والتحويلات .