بدأت المحمية الوطنية لجاولينغ ، عملية تعداد دوليّة للطيور المائية، تلك الكائنات التي تشكل أحد أهم مكونات التنوع البيولوجي يُعَدّ ،و هذا النشاط السنوي تجسيدًا للجهود الرامية للحفاظ على البيئة الطبيعية والمحافظة على توازن النظام البيئي في هذه المنطقة الفريدة.
و قد انطلق هذا التعداد باستخدام تقنيات حديثة لرصد الطيور مثل المناظير والتليسكوب، وتتم هذه العملية بمشاركة 60 متطوع يتوزعون علي 12 فريق ينتشرون في نقاط استراتيجية على طول المحمية. يتم تسجيل أنواع الطيور وأعدادها بدقة، وتحليل البيانات يكشف عن تغيرات في التوزيع الجغرافي وتفاوتات في أعداد الطيور على مدار السنوات.
هذا النشاط ليس مجرد عملية إحصائية، بل هو فرصة للتعرف على سلوكيات الطيور وتحديد احتياجاتها البيئية. تتيح النتائج الحصول على صورة شاملة لصحة النظام البيئي، مما يساهم في اتخاذ قرارات تحافظ على استدامة المحمية وتعزز حياة الطيور المائية.
هذه العملية تتم بفضل دعم شركاء المحمية وخاصة الصندوق الإئتماني لحوض ارغين والتنوع البيولوجي القاري والشاطئ
هذا الجهد الجماعي يبرز التزام المحمية بالمحافظة على التنوع البيولوجي وتعزيز الوعي بأهمية حماية البيئة المائية. يتجلى دور الباحثين والحكومة في تحقيق توازن يحقق فائدة الإنسان ويحافظ على ثروة هذه الطيور المهمة.