من ذكريات أستاذ وتلميذه

كتب الإطار السامي بوزارة المالية السيد موسى محمدالامين، معلّقاً على صورة أستاذ سبق أن درَّسه في مدينة روصو و هو الأستاذ الفاضل الشيخ أحمدسالم بن أحمدو (آشاه ولد بييي)

اسمحولي أستاذنا الفاضل أن أقول لكم :
إن علاقتي بكم هي علاقة قديمة وأخوية حين كنتم أستاذنا في إعدادية روصو الجميلة ، ولا يمكنني أن أنسى تلك النبرة الصوتية العذبة حين كنا نستمع لشر حكم الكافي
والشافي لمادة العلوم الطبيعية حيث كنا نستفيد منكم ومن علمكم الوافر في مختلف المجالات، ونصائحكم الحكيمة لنا
فوالله أستاذنا الفاضل لكم عندي مكانة خاصة ومحبة عميقة لا يمكنني التعبير عنها ، ولست و حدي بل وكل اللذين ساعدهم الحظ في أن كنتم استاذ اًلهم.
فجزاكم الله عنا خير الجزاء و دامت تلك الروابط والعلاقات الإجتماعية متينة مستمرة الي يوم الدين.

فرد الأستاذ الشيخ أحمدسالم قائلا : شكرا جزيلا على صدق مشاعركم
، ماذلك أخي الكريم إلامن فضلكم وطيب معدنكم.
فكم كنت محل فخر بجيل مثل جيلكم الطيب المتميز بالأخلاق الفاضلة والسمت الحسن والسلوك المستقيم….
وإذاكان لدي من دور متواضع أديته تجاهكم فأنتم كذلك كنتم بالنسبة لي بوصلة توجيه وإرشاد ونبراساً أضاء لي طريقي حتى تمكنت ولله الحمد من تحقيق معظم ماكنت أتوق إلى تحقيقه من مساهمة في إعداد كوادر موريتانية عصرية ومتشبثة في نفس الوقت بقيَمها وأصالتها.
مما لاشك فيه أن أي مدرس يدخل فصله هو بمثابة المزارع ، يأتي حاملا معه مختلف أدواته على نية استِنبَات أجود ماعنده من بذور….
لكن هيهات….
فمن توفيق الله تعالى أن يصادف أرضية صالحة للإنتاج فيشجعه ذلك على متابعة مشروعه ويزداد
سروره وإعجابه أكثر عندما يشاهد -بعدفترة- اكتمال نجاح ذلك المشروع الذي يعود نجاحه إلى تفاعل إيجابي بين الأدوات والأرضية. وهذا ماتم بتوفيق الله وفضله.
بارك الله فيناوفيكم وحفظنا وإياكم بماحفظ به الذكرالحكيم.

عن Elmansour

شاهد أيضاً

قائمة التلاميذ الفائزين في مسابقة النائب علي ولد ممود للعلوم المحظرية

قرر المشرفون على جائزة النائب علي ولد ممود الخاصة بالعلوم المحظرية تكريم 15 تلميذا من …