أطر كرمسين : بين الوزن الانتخابي…والحصاد السياسي

إن المتتبع للشأن العام المسيني يلاحظ استماتة مجموعة من الأطر والفاعلين السياسين مذ زمن بعيد في النضال داخل الأحزاب المشَكِّلة للأذرع السياسية للأنظمة المتعاقبة على حكم البلاد عبر تاريخها الديمقراطي، وهذه المجموعة رغم تباين مستوياتها المعرفية والمادية والاجتماعية، وتجدد طاقاتها البشرية، وتغير وزنها الانتخابي بحسب المواسم والفترات إلا أنها ظلت تُشَكل رقما صعبا في المعادلة السياسية بكرمسين، بل أحيانا تكتسح المشهد بشكل كبير، -كما هو الحال بعد حل حزب الوئام في السنوات الأخيرة من العشرية، وانصهاره في بوتقة حزب الاتحاد قبل أن يتخذ من الإنصاف اسما له- مما مكّن النظام، وذراعه السياسي من جُل مفاتيح صناديق الاقتراع بالمقاطعة، وتوجيه ثقلها الانتخابي للوائحه البلدية والجهوية والتشريعة والرئاسية، وتحَمُّلِ رجال الأعمال بكرمسين لمعظم ما تتطلبه تلك العميلة من وسائل، وتأطير أطره لمسارها النظري، وتنظيم ومتابعة مناضليه لسيرها العملي، -وهو فعلا ما يتطلبه العمل السياسي، ويمليه الانضباط الحزبي- لكن في المقابل هل كل هذه الجهود الحالية، والتراكمية لمناضلي كرمسين الميدانيين في صفوف الأحزاب الحاكمة آتت أكلها، وأثمرت بالفعل ما هوم منتظر منها من محصود سياسي وريع مصلحي على الفاعلين، أو قواعدهم، أو على المقاطعة من بعدهم..؟ أم أن المحصود الحالي والتراكمي لهذه الجهود لا يتماشى وحجم المبذول..؟ وهل كل من شغل مركزا في الجهاز التنفيذي بجهده الخاص من أهل المقاطعة يُحسب من حصاد وثمار نضال الفاعلين الميدانيين لكرمسين..؟ أم أن الجهد الذاتي أضحى أكثر نجاعة ومردودية من الانخراط حد الاستماتة في الهيئات الحزبية المحلية..؟

الكاتب الصحفي والأستاذ الإعلامي/ محمدن أبو المعالي الملقب “ول كَنون”

عن Elmansour

شاهد أيضاً

أمبلل : تعرف على المنشآت الصحية في البلدية

وافقت السلطات الإدارية قبل فترة بتحويل النقطة الصحية بقرية أمبلل إلى مركز صحي من فئة …