توضيح للرأي العام المسيني ” آشاه بيي “
3 أيام مضت
الأخبار
580 زيارة
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
توضيح للرأي العام المسيني
في صيف سنة 2021 اقترحت مجموعة من أطر مقاطعة كرمسين تنظيم مهرجان ثقافي وتنموي يُعرِّف بتراث المقاطعة ويقدم صورة حية عن تاريخها وتنوعها الثقافي المتميز…
وكان لي الشرف أن أُسْنِدَت إلي مهمة رئاسة لجنة تحضيرية لهذا النشاط …
وبدأت سلسلة اتصالات بهذا الشأن مع شخصيات وازنة في المقاطعة وعبَّر كل من اتصلت بهم عن الإستعداد التام للمساهمة في إنجاح هذا النشاط إلا أن أسبابا عديدة حالت ـ مع الأسف ـ دون تحقيق هذا الحلم.
ولعل من أكثر تلك الأسباب موضوعية جائحة كوفيد19 التي أوقفت كل المشاريع الحيوية في العالم ، ومع ذلك فقد بقيت الفكرة موجودة والتشاور بشأنها مستمرا إلى أن تلقيت اتصالا عبر الواتساب من خارج البلاد من أحد أطر المقاطعة
المهتمين – حسب معرفتي به – بالشأن العام وفاتحني ببعض الأسئلة التي تنم عن اهتمام كبير بتنظيم مهرجان كهذا ، ومما طمأنني في حديثه أنه يعمل ضمن لجنة من الأطر ـ حسبما قال ـ شُكِّلت خصيصا لتنظيم مهرجان لصالح المقاطعة منذ فترة وذكرلي بعض أسماء هذه اللجنة وأنها قطعت أشواطا مهمة في سبيل تنظيم هذا المهرجان لدرجة أنهم حددوا الأماكن المناسبة لإقامة كل نشاط والزمن المناسب لنوعية النشاط ، واختتم حديثه حول الموضوع بعرض موجه إليَّ يبدو أنه كلفه به زملاؤه وهو عن طبيعة مايمكن أن أساهم به شخصيا في مشروعهم هذا (مع أنهم كانوا يعوِّلون علي في الجانب المتعلق بالثقافة أوشيءمن هذا القبيل).
أما عن ردي فلخصته في الآتي :
ـ ترحيبي بفكرتهم وتثمينها إلا أني علقت مساهمتي في التشاور مع زملائي في اللجنة الذين منحوني ثقتهم في تنظيم مهرجان ثقافي منذ عدة أشهر إِذْ لامعنى للتنسيق مع أي جهة أخرى دون الرجوع إلى لجنتي وأخذ رأيها في الموضوع ،
ـ اقترحت في المقابل على محاوري (من باب البحث عن المشتَرَك) أن نستمر في التحضير وفق خطة متكاملة (على محورين متوازيين سنستثمر نتيجة العمل فيهما مستقبلا لصالح مهرجان موحد يشارك فيه الجميع ).
ـ بقيت أنتظر الرد من تلك الجماعة المحترمة ، ولم أتشرف برد منها حتى كتابة هذه الأسطر ، ومن جانب ٱخر فإني مررت بظروف صحية (أزمة رَبْوٍ مزمنة) ومشاغل مهنية… حالت كلها دون استمرار اتصالي بزملائي في اللجنة بعد زوال معظم المعيقات السابقة (جائحة الكوفيد والحملات الإنتخابية التي ألقت بظلالها على المشهد الوطني بصورة عامة والمحلي بصورة خاصة).
وقد سُرِرت كثيرا بالإعلان المشجع الذي اطلعت عليه في المنابر المسينية منذ أمس والموقع من طرف أحد كبار أساتذتنا ومرجعياتنا الثقافية والفكرية الأستاذ أحمد ولد محمد عمر.
فكانت دعوته لإحياء فكرة تنظيم مهرجان بمقاطعتنا بالنسبة لي تشجيعا للقوة الحية على تجميع طاقاتها وتخطيها لماتعيشه من ركود واتكالية والعمل بروح الفريق من أجل تنظيم نشاط يعبر من خلاله المواطن المسيني عن وجوده وتبوئه لمكانته اللائقة به ضمن المنظومة الوطنية.
وأعتقد شخصيا أن المعول عليه من حيث التحرك الميداني والتنظيم الفعلي هم أطرنا ورجال أعمالنا ووجهاؤنا. فبتكامل جهود هؤلاء سيتحقق ماتطمح له ساكنة مقاطعة كرمسين من رقي وتقدم وازدهار .
ومع أني مازلت أعاني من وضعية صحية لاتسمح لي بممارسة الكثير من الأنشطة إلا أني أضع كل مالدي من تجربة متواضعة تحت تصرف نخبتنا وحملة لواء الثقافة والمعرفة وسدنة الفكر في مقاطعتنا من أجل تحقيق هذا الحلم.
وكلي يقين بأن تحملهم لمسؤولية من هذا النوع هو من باب ( إعطاء القوس لباريها ) لمالديهم من خبرة وكفاءة ولمايتمتعون به من إخلاص وتفان في خدمة كل القضايا التي تهم مجتمعهم.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل .
الشيخ أحمدسالم ولد أحمدو ولد بَيِّ الملقب ٱشاه
(مواطن من مقاطعة كرمسين).
حرربتاريخ غرة رجب 1446ه
الموافق للثاني من يناير2025 م