النائب الداه صهيب: موريتانيا لا تستجدي أحدًا وموقفها من فلسطين غير قابل للمساومة

في ردّ له على الجدل والحملات الإعلامية التي أُثيرت عقب زيارة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الولايات المتحدة، أكد النائب البرلماني الداه صهيب أن موريتانيا لم تكن يومًا دولة هامشية، ولا تتصرّف بإيعاز من أحد، معتبرًا أن ما يثار حول خلفيات الزيارة ينمّ عن قراءة مغلوطة لوضع دولة “تُجالس الكبار دون إذن”، وتحفظ موقعها في المشهد الإقليمي والدولي بما يليق بتاريخها وكرامتها السياسية.
وفي مقال حمل نبرة حادة، شدد صهيب على أن زيارة الرئيس لا تدخل في خانة “الاستجداء” ولا تُعدُّ خرقًا للموقف القومي، بل جاءت في إطار شراكة واعية ومفاوضات تحفظ للدولة الصغيرة موقعها بين الكبار. وكتب: “موريتانيا دولة الفقهاء والشعراء، بلد الصبر الطويل والسيادة التي لا تُشترى”.
صهيب، رفض بشكل قاطع ما اعتبره “تلميحات خبيثة” عن احتمال تقارب موريتاني مع الكيان الصهيوني، مؤكدًا أن موقف موريتانيا من القضية الفلسطينية لم يتغير، وأن “التطبيع في وجدان الموريتانيين خطيئة لا تُغتفر”.
وأضاف المقال أن الرئيس الغزواني، المعروف باعتداله السياسي، لم يُصدر ولا مرة واحدة أي إشارة تُفهم على أنها تراجع عن الثوابت القومية.
وفي تعليقه على التعاطي الإعلامي مع زيارة الرئيس، قال صهيب إن بعض الأقلام تتخفّى خلف “الحجاب السياسي”، وتحاول أن تختزل سيادة وطن بأكمله في تأويل عابر أو سطر غامز، مشددًا على أن موريتانيا “لا تطلب شهادة من أحد، ولا ترضى أن يُملى عليها من تزور أو من تحادث”.
وأنهى النائب مقاله بالتشديد على أن موريتانيا تُبنى على مبادئ لا مواقف ظرفية، وأنها ماضية في سياساتها الخارجية بثبات، دون أن تتبع ظلًا سياسيًّا ولا أن تميل حيث مالت الريح.

عن Elmansour

شاهد أيضاً

واشنطن تقترح عل موريتانيا استقبال مهاجرين مُرحّلين

اقترحت الولايات المتحدة الأمريكية على كل من موريتانيا، والسنغال، وليبيريا، والغابون، وغينيا بيساو “قبول نقل …