المفتش عبد الرحمن زياد يكتب : دردشة على هامش الحراك
5 ساعات مضت
الأخبار
68 زيارة
تعيش الساحة الافتراضية هذه الأيام حراكا متصاعدا حول أوضاع الفئات المهمشة وهوية شريحة الحراطين الكريمة وقد زاد من وتيرة هذا الحراك خطاب السيد الرئيس برام الداه اعبيد في ابروكسل حيث رأت بعض الأوساط أنه يناقض خطاباته في الداخل و يضر بسمعة البلد فيما رأى آخرون أنه ينسجم مع خطابات الرئيس برامه في الداخل ويعد توصيفا صادقا لواقع الحال بالبلد..
ورغم أن بعض الردود والردود المضادة في هذا السجال كانت راقية ونخبوية فإن ردودا أخرى اتسمت بالإسفاف والبذاءة والتسطيح..وقد كان في هذا الباب ممثلون من كل طرف مع الأسف الشديد..
وكان جل الحديث ولبه يدور حول ثنائية (الحراطين/البيظان) ذلك الجسم المثقل بالجراح والذي يحمل آثام الماضي وإخفاقات الحاضر وغموض المستقبل…
وتعليقا على هذا الوضع أود تسجيل النقاط التالية:
– كل المشاركين في الحراك دوافعهم وطنية هكذا نحسبهم والله حسيبهم.
_ بعض الآراء والمواقف كانت حدية متشنجة ومستفزة ولا تخدم اللحمة الإجتماعية
_ لا شك أن لشريحة الحراطين الكريمة مظلومية تاريخية لا بد من الإعتراف بها ومعالجة آثارها وتعود المسؤولية في ذلك للدولة أولا وللنخب السياسية والثقافية والاقتصادية.
_ لا ينبغي تحميل البيظان كشريحة كل أوزار الماضي وحيف الحاضر..فمسؤولية الماضي على من عايشوه ولا تزر وازرة وزر اخرى..وحيف الحاضر على مسؤولية الدولة ونخبة المجتمع من كل الفئات.
_ من المؤسف أننا ما زلنا نرى بعض الأفراد من البيظان يتعالون على الحراطين وينظرون إليهم نظرة لا تعليق شرعا ولا عادة
_ ومن المؤسف كذلك أننا نلمس لدى بعض أفراد الحراطين حقدا على كل البيظان وأحكاما مسبقة عنهم
_ إن موريتانيا لن تبنى إلا بسواعد أبنائها جميعا..فلنسع جميعا لبناء موريتانيا القانون والعدالة والمساواة والانصاف والعيش المشترك
تحياتي
المفتش عبد الرحمن زياد