الملاك الأصليون لمنطقة الوسعة : إن لأرض الوسعه ربا يحميها.
3 أسابيع مضت
الأخبار
184 زيارة
وصلت مسين إنفو توضيح من السيد القاضي ولد أحمدو الناطق باسم الملاك التقليديين لأرض منطقة الوسعه ، تحدث فيها عن مراحل النزاع على هذه الأرض ، والظلم الذي تعرض له السكان الأصليين من وزارة الزراعة وهذا نص التوضيح :
لقد نشب نزاع عقاري سنة2021 في منطقة “الوسعه” التابعة لبلدية كرمسين بين المُلَّاك التقليديين من مجموعة أهل اندَيْريَّ (إكمليلن) ، وبعض المستثمرين من خارج المجموعة وآخرين من نفس المجموعة ، ومر هذا الملف بعدة مطبات بين الرفض من طرف القضاء بداعي عدم الإختصاص وعدم الحسم فيه من طرف الإدارة. وفي السنة الماضية ، وبمبادرة شخصية لحل هذا النزاع ، قمت بمقابلة معالي وزير الزراعة السابق وطلبت منه مساعدة الملاك التقليديين في الحصول على ترخيص استغلال الأرض التي يطلق عليها “أرض الصين” باعتبارها خالية من النزاعات ، ونظرا إلى أن الجهة أوا لهيئة الصينية لم تلتزم ببنود اتفاقها مع الدولة الموريتانية فرد علي معالي الوزير السابق بأن تلك الأرض احالتها وزارته إلى الإدارة.
واحالني إلى السيد الوالي الذي قابلنا بصدر رحب كعادته واستلم ملف طلبنا الذي يضم وثائق ملكيتنا التقليدية التي يعود تاريخها إلى 1946.
وبعد النظر فيه احاله إلى حاكم مقاطعة كرمسين الذي بدوره احاله إليه بعد شهرين من ذلك التاريخ.
وقبل ثلاثة أشهر قام السيد الوالي بزيارة لعاصمة المقاطعة صحبة طاقمه الفني وعقد اجتماعا مع أطراف النزاع ، وبعد استلامه للوثائق من جديد تعهد بتوزيع تلك الأرض (أرض الصين) على الأطراف التي تقدمت بطلب منحها أواستغلالها بعد دراسة الوثائق وتقييمها من الناحية القانونية ، ومنذ تلك الفترة أصبح الجميع يتوق ويترقب تنفيذ تعهدات السيد الوالي إلى أن فوجئنا بأن تلك الأرض منحت لمجموعة من رجال الأعمال من طرف معالي وزير الزراعة ، فكان النبأ صادما ومخيبا للآمال حيث كان الجميع ينتظر بفارغ الصبر الحلول المقترحة من طرف السيد الوالي وذلك من أجل وضع حد نهائي لهذا النزاع المتفاقم منذ عدة سنوات ، ضف إلى ذلك ما تأمله الساكنة المحلية من نفع باستثمار هذه الأرض التي صمدوا فيها منذ عشرات قرون رغم معاناتهم من ظروف بيئية قاسية: كالعزلة والباعوض والمياه غير الصالحة للشرب….إلخ، بالإضافة إلى اكتوائهم بنار الفقر والحرمان والتهميش .
وعليه وأمام هذه التطورات الخطيرة والمفاجئة ، فإننانحن الملاك التقليديين لأرض ” الوسعه ” لنطلب من معالي الوزير مراجعة هذا القرار غيرالملائم لظروفنا الإقتصادية والمادية والإجتماعية ونطلب من معاليه أن يوجه عنايته لاستصلاح أرضنا وتوزيعها علينا أسوة بماقامت به الوزارة في منطقة ‘الششيه وبكمون” في مقاطعة انتيكان ، و”سهل بوكي” في مقاطعة بوكي ، بدل أن يمنحها مجانا لرجال الأعمال الذين هم في غنى عن أرض الفقراء حيث كان لهم نصيب الأسد في أرض آفطوط الساحلي الخصبة ، أي حوالي (15000) هكتارا جلُّها إن لم أقل كلها مستغلة من طرف هؤلاء رجال الأعمال.
وأخيرا لايسعني إلا أن أُمثِّل *الوسعه* بمقولة عبدالمطلب الشهيرة لأهل مكة أثناء تهديد أبرهة بهدم الكعبة : إن للكعبةربا يحميها ، فنقول نحن أيضا:إن لأرض الوسعه ربا يحميها.
كامل الود.
القاضي ولدأحمدو الناطق باسم الملاك التقليديين للوسعه.
قريةالأمل بتاريخ:2024/9/13.