في الوقت الذي يخشى فيه العالم مجاعة، وتتسابق الدول إلى الزراعة… حكومتنا المحترمة تمنع مواطنيها من زراعة أرضهم !

منعت السلطات الإدارية في مقاطعة كرمسين ممثلة في الدرك الوطني ملاك منطقة “كود تنورات” من حفر بئر كانوا ينوون حفرها لهدف الزراعة.

وحسب تحقيق أجرته “مسين إنفو” فإن گود تنورات هذا يعتبر ملكا تقليديا لمجموعة أهل محمن عبدي القاطنين في القرى المجاورة له، تشهد لهم بذلك مقابرهم القائمة على جانبي الگود وآثار آبارهم على طوله، ولا ينازعهم فيه أحد حسب ما أكد سكان المنطقة.

وفي تصريح للمتكلم باسم المجموعة المختار ولد محمدو، و هو خريج جامعة سوريا وعاطل عن العمل:

لقد سعينا لدى الحكومة عدة مرات لطلب تشريع أرضنا، وفي كل مرة ترد طلبنا بحجة أن الأرض سبقنا إلى تشريعها غيرنا من المزارعين، وبطبيعتنا السلمية -التي يعرفها الجميع- نعود عن المسألة خوفا من مضايقة أحد، ولكن ما نلبث يتبين لنا أن التشريع غير صحيح، فنعود إلى السلطات، لتردنا بنفس الجواب.

ومنذ شهرين صدر إعلان عن المقاطعة يفيد بأن گود تنويرات منطقة شاغرة باستثناء بعض الاستصلاحات في أقصى الجنوب، وتنوي الدولة استصلاحه، فظنناها فرصتنا التي لا تعوض، وبادرنا استجابة لنداء رئيس الجمهورية الداعي إلى توجه السكان إلى الزراعة، وقمنا -بجهودنا البسيطة- بحفر بئرين تحضيرا لزراعة الخضروات ومن ثم الأرز والقمح والأعلاف الخضراء… حسب استطاعتنا وما نرجو أن تقدمه الدولة من عون.

وكانت خطوة مباركة من جميع الجيران؛ عرفانا منهم بأحقيتنا في الأرض.

لكننا فوجئنا بحاكم المقاطعة يرسل قائد الدرك لتوقيفنا عن العمل، فسألناه: هل بلغتكم شكوى ضدنا؟ قال: لا !

وهكذا بقيت آبارنا دون اكتمال، وصارت آمالنا في مهب الرياح !

ويختم المتحدث باسم المجموعة قائلا:

إننا نأمل من حكومتنا الإنصاف، ونطلب من جميع الفاعلين السياسيين والصحافة والمدونين وفاعلي المجتمع المدني… الوفوق معنا حتى ننال حقنا من أرضنا.

وفي الأخير نشكر موقع مسين إنفو على تعاطيه مع قضيتنا، وفتحه الباب أمامنا.

عن Elmansour

شاهد أيضاً

عائلة بونغو..من القصر إلى الأسر

دل انقلاب الجيش في الغابون الستار على فترة حكم مطلق لعائلة بونغو امتدت لأزيد من …