الشيخ أحمد سالم ولد أحمدو يكتب  همسات مسائية

مع اعترافي بعدم الأهلية للخوض في القضايا التي تمس الحياة الإجتماعية والسياسية للمجتمع، إلا أنه استوقفني
ما أثير في الآونة الأخيرة من حديث حول أمور قد لا يحيط بخلفياتها إلا مَنْ هم أكثر اطلاعا على تفاعلات الساحة السياسية . يتعلق الأمر بمواصفات الشخصية السياسية التي من المتوقع أن تنتهي إليها رئاسة الجمهورية الإسلامية الموريتانية بعد نهاية مأمورية الرئيس الحالي السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وحسب وجهة نظري فإن الحديث عن خلافة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعني ماهو أعمق بكثير من التصورات لدى بعض الذين يكلفون أنفسهم عناء الكتابة في الوسائط الإجتماعية مِمَّن يميلون عادة إلى هذا الإتجاه أو ذاك. وقبل يومين تابعت تدوينة للرمز السياسي الوطني المعروف العميد ابيچل ولد هميد .
و تمحورت التدوينة حول الحديث عن شخصية معالي الوزير محمد سالم ولد مرزوگ من باب معرفته له .
وعلى الرغم من أنني شخصيا لا أعرف معالي الوزير محمد سالم ولد مرزوگ لكنني أعرف السيد الرئيس الوالد ابيچل ولد هميد حق المعرفة…
أعرف فيه الصدق والجرأة على قول الحق في وقت يُحجِم فيه آخرون عن قوله….
وأعرف أيضا أنه يملك رصيدا فكريا وسياسيا وطنيا أصيلا يجعله من المُؤْتَمَنِينَ على حاضر ومستقبل المجتمع الموريتاني …. ويشهد له كل من عرفه بالحرص الشديد على وحدة المجتمع وتماسكه،وإيمانه بأهمية مواجهة كل ما يهدد اللحمة الوطنية، ساعياً دوماً لتحقيق المصلحة العليا للوطن،مركِّزاً جهوده على أسس من التآخي في الدين والدم وعمق التاريخ وعظمة الجغرافيا.
•فالعميد ابيچل لم تهزه العواصف التي هزت آخرين فأنسَتْهم التمسك بالثوابت الوطنية.
•العميد ابيچل خبير إجتماعي يعرف من أسرار المجتمع الموريتاني و ثقافاته المتنوعة ما لايعرفه غيره
•العميد ابيچل مفكر سياسي على مستوى عال من الثقافة ؛فعند ما تجالسه تلمس فيه تكاملا في أبعاد شخصيته ؛ فهو ،بالإضافة إلى كونه سياسيا متمرِّسا يعتبر كذلك مرجعا إجتماعيا يُرجَع إليه في معرفة تاريخ العديد من المكونات الإجتماعية ـ لافي منطقة الترارزه فحسب، و لا في المناطق الموريتانية الأخرى ـ بل تلمس من خلال حديثك معه أنه سيفيدك في معرفة الكثير من تقاليد المجتمعات الإفريقية المجاورة وثقافاتها المتنوعة.
ولو لا قصور باعي في عالم السياسة وتداعياتها التي لا يدركها سوى الراسخة أقدامهم في فنونها لقلت إن حديث الرئيس العميد ابيچل يُعَدُّ بمثابة بوصلة تساعد في توجيه مجتمع يحتاج إلى التجديد المبني على التحرر من العقد النفسية والعقليات والأفكار البدائية والنظر إلى مستقبل البلد بالكثير من الواقعية في جو من الهدوء والسكينة والسلم الإجتماعي.
فهكذا عهد الشعب الموريتاني السيد العميد ابيچل ولد هميد: إطار سياسي من العيار الثقيل ومفكر عميق يعرف كيف يتعامل مع القضايا الكبرى بجدية وعقلانية.
أطال الله عمره وأدام عليه نعمة الصحة والعافية.

الشيخ أحمد سالم ولد أحمدو (مواطن من مقاطعة كرمسين)

عن Elmansour

شاهد أيضاً

الأستاذ محمد خالد سيدأحمد يكتب عن قضية أرض أهل أحمد بويه

(الأرض ملك للدولة) مسلمة قانونية تتردد دائما على ألسنة بعض الناس، لكنهم يتناسون أن العدالة …