ملاحظات فى موضوع الزواج والكفاءة و الولي / أم المومنين أحمد سالم

 

الزواج عقد وميثاق غليظ بين رجل وامرأة مبني على الاستمرار والديمومة بموجبه تتأسس خلية من خلايا المجتمع وتبنى لبنة من لبناته ودعيمة من دعائمه التى يقوم عليها وهي الأسرة (النظام الذى يستجيب لفطرة الله التى فطر الناس عليها )وبقدر ما كان هذا التأسيس مدروسا قوي القواعد واضح الأهداف منطلقا من شريعة من خلق الخلق تَشِيع السكينة الاجتماعية وتسود المودة والأخوة وتقوى الروابط ويحل التعارف محل التنافر ،وهذ الزواج رباط بين اثنين يستتبع سكنا ومودة وسترا ،وهو يجب تارة كما يكون مندوبا أو مكروها أومباحا باق على الأصل .

وقد يحرم وهو مما فصلت أحكامه وبينت كثيرا

وتناولت الآيات القرءانية والأحاديث النبويه أحكامه من زواياه المختلفة

– الاختيار : تنكح المرأة لأربع ؛ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه

– الخطبة ( لا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء )

– الصداق ( وآت النساء صدقاتهن نحلة )

– النفقة (لينفق ذو سعة من سعته )

– خيارات المعاشرة ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان )

– العضل ( ولا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف )

– الولي ( لا نكاح إلا بولي وشاهدي عدل )

– الكفاءة ( ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم ) (من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها )

وبما أن الموجب للحديث فى هذا الموضوع الآن هو الحادثة الأخيرة وما استدعته من نقاش حول موضوعي الكفاءة والولاية فاننى أدلى ببعض الملاحظات :

عن الولاية أولا

لابد للمؤمن رجلا كان أو امرأة أن يعتقد يقينا أن الشريعة جاءت لتحقيق مصالحه وتحريره من كل القيود و الأغلال (ويضع عنهم اصرهم والأغلال التى كانت عليهم ) فاشتراط الولي فى النكاح إنما هو لمصلحة المرأة إذ تقدم على عقد خطير ذا تبعات ومسؤوليات تُمَكن فيه غريبا عليها من نفسها وهي أضعف منه بطبعها والقوي مظنة لظلم الأضعف والتنمر عليه

والظلم من شيم النفوس # فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم

 

فكان وجود الولي مشعرا بالقوة ومساعدا فى الاختيار – وهو الأعرف بطبيعة الرجال – حاجة للمرأة وتكليف للولي ولعلنا نفهم ذلك حين نعلم أنه لا أثر له فى جوهر المسألة فليس له اكراهها على من لاتريده زوجا والأدلة فى ذلك كثيرة من أبرزها حديث الفتاة التي رفعت أمرها إلى النبي صلى الله عليه وسلم مصرحة (إن أبى زوجني من ابن أخيه ليرفع بى خسيسته ) فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الأمر إليها وقد أمضته برا بأبيها لكنها حققت الهدف الذي سعت من أجله وهو أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيئا .

وليس له أن يمنعها من من تريد ممن لا يمنعها الشرع من إرادته فيكون عاضلا ظالما .

ثم إن الولي يكون وليا قبل الزواج فهو اذاكان أبا فمسؤوليته تبدأ من اختياره هو لمن ستربي بناته وأبناءه ثم مشاركته فى هذه التربية واشرافه عليها والقيام بمقتضيات الولاية والقوامة والرعاية حتى إذ جاء من يخطب بناته كان وليا موثوقا بولايته مستحقا لها ،أما عن الكفاءة فالأ ظهر فيها والعلم عند الله أنها الدين والحال وهو ما يلاحظه من يستقرئ الزواجات فى مجتمع النبوة كما أنه الأصلح لمجتمعات المسلمين اليوم غير ذلك تعسف وفساد فى الأرض.

 

ا أم المومنين أحمد سالم

عن Elmansour

شاهد أيضاً

إعلان من محمد ولد عبد الله ولد امسيس

يدعو السياسي الشاب بن مدينة روصو محمد ولد عبدالله ولد أمسيس كافة ساكنة روصو و …