رسالة إلى وزير التهذيب .. وزارتكم خراب إذا لم تهتم في ضياع خدمات التعليم

وجه الأستاذ و الاعلامي البارز الهادي بابو رسالة إلى وزير االتهذيب الوطني نبهه فيها إلى بعض اختلالات في عمل قطاعه و هذا نص الرسالة :

أكتب لكم معالي الوزير هذه الرسالة ونحن نحترق بجانب الزملاء الرسميين وهم يفرحون بزيادة 20 ألف أوقية، وقبلها زيادة 75% على علاوة الطبشور، التي لا يجدها “مقدمي خدمات التعليم ” للأسف الشديد، تعلم معاليكم وأنت الخبير أن الوزير الناجح لا بد له من العدالة بين عماله!

وأرى أن الخلل يدخل وزارتكم والفشل يلف مشروعكم من قبيل تهميشكم لهذه الفئة من المدرسين العامين بكل جد ومثابرة، وهذا بشهادة المفتشين، والخبراء، والعاملين في مجال التعليم …..

اعتقد جازما أن الخلل هو منكم ومن لوبي الوزارة المعشعش فيها منذ عقود، هذا اللوبي يحجب ما يواجهه مقدم الخدمة من ظلم واحتقار، يتساوى في ذلك الوزارة بدءا بمدير المدرسة مرورا بالمفتش، إلى أعلى سلم إداري!

اليوم يطالب المعلم “مقدم الخدمة” بالقيام بجميع ما يريد اتجاه الوزارة، وسيقدم كل ما عليه _ كما عليه مسبقا شرعا وقانونا _ عندما يجد ما يكفي لإنصافه.

مقدم الخدمة اليوم يعاني الأمرين؛ راتب زهيد لا يكفي لقضايا الأسرة الصغيرة، وزيادة معتبرة لنظيره الرسمي، وهما يقدم كل منهما ماتريد الوزارة، أعلم أن هناك فرق بينهما قانونا، ولكن لا يجعل الظلم البين يتواصل يوما بعد يوم.

هذا الظلم _ سيادة الوزير _ يسبب خلل نفسيا وماديا للأسرة ومن ثم للمجتمع، فهم مدرسون فقدوا الأمل من وزارة يجب أن تكون لهم عونا، لا عونا عليهم، وهم اليوم .يبحثون عن من يرفع عنهم الظلم فلا يجدونه، أما نقاباتهم فلا حول لهم ولا قوة، مفاوضاتهم واتصالاتهم وعلاقتهم أصبحت كلها حبرا على ورق!

إن محاربة الظلم والتسكع الذي تعيشه هذه الفئة من المدرسين أصبحتم انتم المسؤول عنه أولا، أمام الله في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وأمام رئيس الجمهورية الذي يتضح من خلال خطاباته أنه معزول عن ما يعانيه مقدمي خدمة التعليم …

السيد الوزير … إن توجه وزارتكم ان كان إلى خدمة البلاد والعباد يجب توقيف هذا الظلم عنكم قبل كل شيء، ربما يؤدي إلى ما لاتحمد عقباه، وستشهد أزمات متزايدة للادارات, أو ستؤدي إلى أكل حقوق الفقراء بالباطل وظلمهم ظلما وعدوانا وهذا ما تعيشه وزارة التهذيب الوطني حتى الآن…

باختصار لكم معالي الوزير تعيش هذه الفئة اليوم الظلم البين خاصة أمام موجة زيادة الأسعار، وضغط الإدارة الجهوية عليهم ونفسية زيادة رواتب الزملاء، ويبقى هؤلاء كأنهم مستعبدون ظلما وعدوانا.اليوم انتم أمام مسؤولية جليلة وهي رفع الظلم عن هؤلاء، قبل أن يطالبوكم في يوم المثال أمام محكمة إله العالمين فعلى قدر رجولتكم وإيمانكم بالله ستعملون على حل هذا المشكل سواء بمراجعة العقود، أو بزيادة رواتبهم التي لا تتجاوز ثلث رواتب الرسميين _ الزملاء في الحجرات _ وسيتم التعاطي مع مطالبهم المشروعة إن كنتم تريدون العدل والرقي بالمنظومة التعليمية، فيكفينا مخرجات الأيام التربوية الماضية، أو إنصاف رئيس الجمهورية للمواطن الضعيف، وإرادته القوية في تقريب الخدمة من المواطنين، كل هذا يشفع لأبناء الفقراء الذين يوجدون في أقصى مناطق الوطن لخدمة بلدهم المنكوب بالظلم وعدم الإنصاف.!
مقدمي خدمات التعليم يشعرون بالظلم داخل الفصل، وحتى داخل سور المدرسة، خاصة بداية هذه الزيادة فلا تخرج عن قراءة هذه الرسالة التي نخبركم فيها بأن الظلم المسؤول الأول عنه أنتم قبل كل شيء، وإذا لم يتم إصلاح هذا الخلل والمساواة بين عمالكم فلا نعتقد أن لديكم رؤية إصلاح للتعليم ياوزير التهذيب، فلا يصلح الأمر إلا بالتفاعل معه فورا، سواء على حساب اللوبي المعشعش بوزارتكم والتعامل مع اللوبي جهاد بل هو الفريضة أولا للإصلاح والعمل معهم في هذا الظلم لا يؤدي بكم أولا، وبالوزارة ثانيا إلا إلى الهلاك!

فهل بلغت … اللهم فاشهد!

الإعلامي الهادي ولد بابو ولد عموه

عن Elmansour

شاهد أيضاً

ولد ضياء الدين : ما فيه تعليمنا اليوم من ترد سببه استنساخ تجارب بلدان أخرى

كتب ابن المقاطعة المكون بمدرسة تكوين المعلمين بكيهيدي السيد : محمد الشيخ ضياء الدين تدوينة …