علي محمد علي يكتب : إلى أهل بيتي وحاضنتي وخاصتي ومشايخي :

كتب الأستاذ المدير الناشر لمنصة كرمسين ميديا الأستاذ علي ولد محمد علي  النص التالي :

إلى أهل بيتي وحاضنتي وخاصتي ومشايخي وإلى كل من عرفها وأحبها من أهلها وجيرانها وصديقاتها وكل من جمعته بها مودة ورحمة…

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أكتب إليكم بقلب يعتصره الحزن، وعيون ما جفّت دموعها منذ أن ودّعنا من كانت لنا نور البيت، ودفء الأيام، وجمال الحاضر وأمل المستقبل. سيدة البيت — ابنتكم الغالية، وأختكم العزيزة، وصديقة الجميع — رحلت بعد صبر طويل على المرض، لم تشتكِ، لم تتذمّر، بل كانت تحتسب وتصبر، وتمنح من حولها طمأنينةً رغم ألمها. كانت قوية، محتسبة، متوكلة على الله، إلى آخر لحظة

فقدناها جسدًا، لكنها باقية في وجدان كل من عرفها. كانت قريبة من الجميع، لا ترد سائلًا، ولا تقطع رحمًا، ولا تقسو على أحد. محبوبة، طيّبة، حنونة، لا تُنسى.

أعزيكم وأعزّي نفسي، فما أنتم عندي إلا أهلي، وما فَقْدُها عندكم بأهون من وجعي. لكنها أمانة استُودِعت عندنا، وقد عادت إلى ربها الرحيم، الذي نسأله أن يرفع منزلتها ويجعل ما أصابها كفّارة ورفعة.

أعدكم أن أبقى وفيًا لها، وأن أرعى أبناءنا بعينٍ لا تنام، وبقلبٍ اللهم بعضًا من قلبها الحنون، وأسألكم الدعاء والعون، فأنتم سندٌ لا يُعوّض.

وامتداد لشجرة الحسنى والجود والرفعة والأخلاق الفاضلة فلا أرانا الله ولا أراكم ألما بعدها وعوضنا خيرا وعوضها خيرا منا 

وإنا لله وإنا إليه راجعون، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

ومن هنا أود أن أشكر أهلي الأعزاء الذين احتضنوني، منذ كنت صغيرا إلى أن كبرت وأصبحت أميز بين ماهو جميل وقبيح وأقدم لهم تعازي الخاصة وخصوصا : 

أسرة آل الشيخ المستعين بخليفتها الشيخ آشاه ولد الشيخ محمدن السالم والشيخ النائب السابق محنض ولد الشيخ محمدن السالم أحفاد الشيخ المستعين الذين ما إن سمعوا بمصابي حتى قدموا معزين أنفسهم ومعزين إياي لمعرفتهم بي وبجبني وبأني لا أرتاح إلا لمن كان منهم بجانبي فوقفوا معي وقفة الأهل والخلان والمشاييخ ولاغرابة فى ذلك 

هؤلاء أهل وأحباب وشيوخ مكانتهم محفورة فى القلب ورغم أني خالهم وهم أخوالي إلا أني أعتبرهم أسرتي ومشايخي فجزاهم الله خير الجزاء 

أما عوني ومعوني،وأبناء خالتي فأولئك لايمكنني أن أزيدهم على أن جزاهم الله كل خير فثناء عليهم ثناء على النفس 

أعزي أيضا أصدقائي وأقراني ممن كان موقفهم موقف العز والشهامة رغم أنهم هم أنا وأنا هم فجزى الله الكل خيرا 

المحزون لفقدها،

علي محمد علي