ولد كَنون يعلق على استياء البعض من التعيينات الأخيرة

تعليقا على خبر نشرته مسين إنفو حول استياء شخصيات مسينية مما اسمته احتكار التعيينات كتب الأستاذ والإعلامي/ محمدن أبو المعالي الملقب ول كَنون ما يلي:

علينا أولا أن نقف ولو قليلا عند كلمة الاحتكار في المعاجم اللغوية حتى ندرك حقا حقلها الدلالي، وتوظيفها الإصطلاحي كي لا نخرجها عنه، فالاحتكار في العادة مصطلح تسويقي، يتطلب وجود سلعة محتكَرة، وجهة محتركِرة لها، وأخرى محتكَرٌ عليها، واسقاط هذه الأبعاد على مشهدنا السياسي المسيني قد لا يكون لائقا..هذا أولا…

أما بخصوص امتعاض البعض -ولو على استحياء- ممن يوصف بالوازن، من انتزاع ظهير سياسي مسيني صِرْفٍ -وبكل قوة وجدارة- بعض المكاسب السياسية القليلة في حق كرمسين، والتي لم تستطع مكونات الطيف السياسي في كرمسين مجتمعة منذ بدء الحياة الديمقراطية والتعددية الحزبية في موريتانيا انتزاعها لكرمسين، فهو أشبه بما يعرف في الأدب الحساني بِ “المِكْفِ”، لأنه لو حُمِل مَحْمَلَ جِدٍ لكان الأولى بهم شكر ذلك الظهير وتلك القوة السياسية المسينية الخالصة والاقتصادية الوطنية الناعمة على تشريعها لكرمسين، وانتزاعها له هذا التمثيل الوفير في نظر من ما زال ينظر لكرمسين من منظور الماضي، والقليل في حقها من منظور من ينظر لها من منظور الحاضر والمستقبل، واستبشر به خيرا لأنه بكل بساطة قد يشكل هذا التمثيل موضوعا للمحاصصة السياسية مستقبلا بين الفرقاء، ولم يكن قبل انتزاعه وتَحقُقِه اليوم حُلما للطيف السياسي المسيني مجتمعا، حتى يُشكل موضوع امتعاض لبعضه..

وبالتالي على الفرقاء السياسين التحلي ولو قليلا ببعض الموضوعية والإنصاف قبل إطلاق الأحكام والأوصاف، فالإنصاف كما تعلمون من شِيّمِ الأشراف..

الأستاذ الإعلامي/ محمدن أبو المعالي الملقب ول كَنون