الشيخ أحمد سالم ولد أحمدو يدعو لتهدئة النفوس وتقدير الرموز الوطنية

الإخوة الكرام أعضاء المجموعات الواتسابية في المقاطعة، حرصًا على جمع الكلمة، وصيانة روابط الأخوّة، وحفظ المودة بين أبناء شعبنا الموريتاني الواحد، المسلم والمسالم، نتوجّه إليكم بهذا النداء الكريم، أملاً في رأب الصدع وإغلاق باب الخلاف.

لقد صدرت في اليومين الماضيين بعض العبارات التي قد يتحسَّس منها بعض الإخوة، ونرى – حرصًا على الحق والإنصاف – أن مكانة الشخصيات الوطنية المحترمة، وعلى رأسهم الدكتور حمادي ولد سيد المختار رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل)، وما عُرف عنه من دينٍ وخلقٍ واستقامة، تجعلنا على يقين بأنه أبعد الناس عن قصد الإساءة 

أو التجريح، وأن مداخلته – على الأرجح – كانت من باب النصح العام والتوجيه الحسن، لا من باب الانتقاص.

وقد قال تعالى: ﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ”.

أيها الإخوة الكرام، إننا نرجو من الجميع غضّ الطرف عمّا وقع، وإغلاق باب المماحكات والمراشقات اللفظية التي لا تليق بمقام الأخوة، ولا تزيد إلا اتساعًا للفجوة بين أبناء الوطن الواحد. ولنجعل حسن الظن هو الأصل، والصفح والعفو هو الخُلق، وأن يكون خطابنا جامعًا متسامحًا، فاختلاف وجهات النظر لا يفسد للود قضية.

نسأل الله تعالى أن يصلح ذات بيننا، وأن يجمع قلوبنا على الخير، وأن يديم بيننا المحبة والاحترام، وأن يجعل أقوالناوأعمالنا خالصة لوجهه الكريم.

                                        والله ولي التوفيق.

الشيخ أحمد سالم ولد أحمدو (مواطن من مقاطعة كرمسين)

عن Elmansour

شاهد أيضاً

همسات مسائية : من إرث الرواد إلى طموح الشباب

الحمد لله الذي علم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، القائل: «ليس …